غزة.. «ريفييرا» الشرق الأوسط!

0
12

أعاد مقترح أمريكي واسع النطاق إشعال الجدل حول مستقبل قطاع غزة، بعدما كشفت تقارير عن خطة استثمارية غير مسبوقة تستهدف إعادة تشكيل القطاع بالكامل وتحويله إلى مركز سياحي واقتصادي ضخم، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية وأمنية معقدة، وتطرح أسئلة جوهرية حول قابلية التنفيذ ومصير السكان.

وكشفت تقارير صحفية عن إعداد مبعوثين أمريكيين خطة شاملة بقيمة 112.1 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة وتحويله إلى ما يوصف بريفييرا الشرق الأوسط، ضمن رؤية تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل القطاع بعد الحرب الأخيرة.

وأفادت المعلومات بأن المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف عملا خلال الأسابيع الستة الماضية على صياغة مقترح أولي حمل اسم مشروع شروق الشمس، يهدف إلى إعادة هيكلة قطاع غزة على مراحل وتحويله إلى منطقة حديثة ذات طابع استثماري وسياحي واسع.

وبحسب تفاصيل الخطة، يشمل المشروع إنشاء فنادق فاخرة على ساحل غزة، وتطوير شبكة سكك حديدية عالية السرعة، واعتماد أنظمة كهرباء متقدمة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تحديث شامل للبنية التحتية والخدمات، وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال.

وعمل كوشنر، الذي يمتلك خبرة طويلة في مجال العقارات، وويتكوف بالتنسيق مع مساعد البيت الأبيض جوش غرينباوم، وأجروا مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين ومتعاقدين من القطاع الخاص، في إطار إعداد تصور متكامل للمشروع.

وتقدّر الكلفة الإجمالية للخطة بنحو 112.1 مليار دولار موزعة على عشر سنوات، على أن تغطي الولايات المتحدة قرابة نصف التمويل عبر منح وضمانات ديون، بينما يتم تسديد الجزء الآخر من خلال عوائد الاستثمار والأرباح المتوقعة من مشاريع التطوير.

وأوضح مسؤولون أن تنفيذ الخطة، في حال الموافقة عليها، يمكن أن يبدأ خلال شهرين، إلا أن ذلك يرتبط بتجاوز تحديات كبيرة، من بينها انتشال نحو عشرة آلاف جثة من تحت ما يقارب 68 مليون طن من الأنقاض، ومعالجة التلوث البيئي، وإزالة الذخائر غير المنفجرة.

وتتضمن الخطة برنامجا من أربع مراحل، تبدأ بتوفير مساكن مؤقتة، ومستشفيات ميدانية، وعيادات متنقلة لعلاج الجرحى، ثم الانتقال إلى إعادة بناء الطرق وشبكات الكهرباء وزراعة الأراضي، وصولًا إلى تنفيذ المشاريع السياحية والاستثمارية المتقدمة.

وعرضت الولايات المتحدة الخطة على تركيا ومصر وعدد من دول الخليج، في وقت لا يوضح فيه المقترح مصادر تمويل النصف المتبقي من الكلفة، ولا يحدد بشكل واضح مصير نحو مليوني فلسطيني سيتأثرون بعمليات إعادة الإعمار، باستثناء الإشارة إلى حلول سكنية مؤقتة.

وفي موازاة ذلك، أبدى مسؤولون تشككهم في إمكانية تنفيذ الخطة، خاصة في ظل الغموض المحيط بموقف حركة حماس من نزع السلاح، باعتباره شرطًا أساسيًا لبدء المشروع على الأرض.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستواصل العمل مع شركائها للحفاظ على سلام دائم، ووضع الأسس لغزة مستقرة ومزدهرة.

بعد إخفاقات السابع من أكتوبر الجيش الإسرائيلي يسلّح قوات الاحتياط بأسلحة محفوظة داخل المنازل

أعلن الجيش الإسرائيلي الاستعداد لتعزيز نحو عشرة آلاف من قوات الاحتياط ببنادق تُخزَّن داخل منازلهم، في خطوة تهدف إلى تقليص زمن الاستجابة في حالات الطوارئ، على خلفية الإخفاقات التي كشفتها هجمات السابع من أكتوبر.

وأوضح الجيش أن القرار جاء بعد التأخيرات الحرجة التي رافقت الهجوم المفاجئ لحركة حماس، حيث بقيت تجمعات مدنية قرب حدود قطاع غزة دون حماية لساعات طويلة، بينما افتقرت فرق الطوارئ المحلية في عدد من المواقع إلى أي وسائل تسليح.

وقال ضابط رفيع في الفرقة 96 إن الجيش يدرك أسباب استغراق القوات نحو ست ساعات للوصول إلى مستوطنة نير عوز، موضحًا أن فرق الاستعداد قبل السابع من أكتوبر لم تكن تمتلك أسلحة مخزنة داخل المنازل أو البلدات، ما أسهم في تفاقم الخسائر.

وبيّن الجيش أن أفراد الاحتياط، ومعظمهم من المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين أربعين وستين عامًا، سيحصلون على بنادق من طراز إم فور أو نسخ مطوّرة من إم ستة عشر، إضافة إلى مخازن ذخيرة وسترة قتالية وخوذة، على أن تُحفظ هذه المعدات داخل خزائن كبيرة يزوّد بها الجيش وتُثبت داخل المنازل.

وأشار إلى إخضاع كل جندي لفحوصات طبية ونفسية، إلى جانب تدقيق السجل الجنائي، قبل تسليمه السلاح، مؤكدًا أن السياسة السابقة التي كانت تمنع الاحتفاظ بالأسلحة في المنازل جرى تعديلها بعد هجوم السابع من أكتوبر، مع قصر الإجراء على مجموعات محددة من قوات الاحتياط أنهت مهامها العملياتية.

وقال قائد الفرقة 96 العقيد روي إن الهدف يتمثل في تمكين المقاتلين من التحرك مباشرة من منازلهم والوصول إلى المفارق الحيوية أو مناطق القتال خلال ساعة واحدة، بدل الإجراءات السابقة التي كانت تتطلب التوجه إلى مخازن الطوارئ لاستلام السلاح.

وأوضح الجيش أن مئات من أفراد الاحتياط تسلموا بالفعل بنادقهم، بينما ينضم عشرات آخرون شهريًا إلى هذه المبادرة، مؤكدًا أن الأسلحة الموزعة بنادق قياسية مستخدمة في الجيش وتخضع لرقابة صارمة داخل المنازل.

The post غزة.. «ريفييرا» الشرق الأوسط! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.