في ملاحقةٍ لرجال وقادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج قامت دولة الاحتلال الصهيوني بغارة جوية على دولة قطر التي تستضيف هؤلاء الرجال للتنسيق معهم على خطط لمحاولة الوصول لحلول تسوية بينها وبين العدو الصهيوني الذي بدون شك لا يريد حلولا بل كل ما يريده هو إطلاق سراح الأسرى الصهاينة الذين تمسك بهم حماس أما غير هذا مثل السلام أو التوقف عن الجرائم البشعة التي يقوم بها الصهاينة من تدمير شامل وكامل لكل ما هو فوق الأرض وتحتها من بيوت ومنازل ومستشفيات ومؤسسات مدنية ومدارس وغيرها إلى جانب قتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء الذين لم يقاوموا الاحتلال لعدم قدرتهم إنما ذنبهم الوحيد هو تمسكهم بأرضهم ومنازلهم المهدمة ورفضهم التهجير القسري التي تعمل حكومة الاحتلال على تنفيذه بقوة السلاح، ومن الأسلحة التي يستخدمها العدو الصهيوني ضد هؤلاء هو سلاح التجويع ومنع المؤسسات الدولية من إدخال الدواء للمرضى والجرحى ولعمري إن هذا محرّم في القانون الدولي؟! إن كل هذه الجرائم وغيرها ترتكب بمساعدة أمريكا التي تزعم أنها أكثر الدول حضارة فعن أي حضارة نتحدّث؟؟؟ وعلى مرأى العالم بأسره الذي يقف عاجزا عن الوقف في وجه همجية وبربرية الصهاينة.
وللرد على الهجوم الجوي الذي قام به العدو الصهيوني ضد دولة قطر في التاسع من سبتمبر 2025 اجتمعت الدول الإسلامية والعربية جمعا يوم الإثنين الخامس عشر من سبتمبر 2025 للرد على هذا العدوان البربري الذي وجّه رسالة لكل الحكام العرب أن ليس هناك أي دولة عربية بمنأى عن العدوان الذي يقوم به الصهاينة، وهنا نضع إشارة استفهام لكل حكام العرب؟.
نحن نعلم منذ أن أصبحنا ندرك أن القمم العربية على طول العقود لم يخرج منها شيئا مفيدا ولا حلا نجيبا فنحن نشهد خلال هذه العقود أن جميع القمم العربية بالرغم من الأزمات الكبيرة التي تتوالى على هذه الأمة لم تلبي يوما ما بل لم تقترب حتى من الحد الأدنى لطلبات ورغبات الشعب العربي بل أصبحت الدول العربية بقياداتها المستهلكة الضعيفة ضعفا شديدا والتي لا تملك من الكرامة شيئا تبتعد يوما بعد يوم عن طموحات الشعب العربي وعلى رأسها تحرير الأرض المحتلة والقضاء على الكيان الصهيوني الغريب عن المنطقة والذي زرعه الاستعمار ودعمه ولازال، عجز الحكام عن توفير الخدمات الأساسية والحفاظ على كرامة الإنسان في هذا الوطن حتى صار الحكام في وادٍ والشعب في وادٍ آخر.
لقد شهدنا تطبيع الدول العربية وهو أن تصبح العلاقة مع العدو الصهيوني الدخيل المغتصب المحتل لأرض فلسطين والشام ومصر علاقة طبيعية بل يريدون إرغام الشعب العربي على ذلك فرأينا كيف يسارع هؤلاء للتنازل عن حقوق أوطانهم وأرضهم وكرامتهم بل رأينا إخوتنا في غزة وفلسطين يحاصرون ويُمنع عنهم الطعام والشراب ليموتوا جوعا وعطشا وعوضا عن أن يهب حكّامنا غيرة دعما لهم وفتح حدودهم الوهمية لتزويد الجوعى بالغذاء والشراب والدواء قام هؤلاء الحكام بإغلاق حدودهم والمساهمة في حصار وقتل وتهجير الإخوة في غزة وفلسطين ولم يكتفوا بهذا، وليبرهنوا على خسة ونذالة أعمالهم قاموا بالمساهمة في تزويد العدو بما يحتاجه من غذاء وغيره وفتح الأبواب أمامه لتسهيل ما قد يقع عليه جراء صعوبة سير السفن نتيجة لما يقوم به إخواننا في اليمن من قفل للممرات البحرية أو غيرها فمن أي طينة هؤلاء الحكام، هل يشعرون بما نشعر؟ هل يفكرون بما نفكر؟ هل للكرامة في حياتهم مكان؟.
ألا يذكرنا حكامنا اليوم بما يسمى بالأمس بحكام الطوائف حين انهارت الخلافة الأموية وانقسمت إلى دويلات صغيرة في الأندلس يسودها الانقسام والتفرق والصراع والدسائس فيما بينهم والاستعانة بالنصارى ضد بعضهم البعض؟ أليس هذا هو حال حكامنا اليوم فبعد أن ساهم أجدادهم بإسقاط الخلافة العثمانية صار الأحفاد منهم اليوم يدفعون الجزية لأمريكا والغرب ويستقوون على بعضهم بتلك المعاهدات التي تمكن الغرب وعلى رأسهم أمريكا من احتلال بلداننا وحكامنا سعداء بهذا حتى أننا من فرط سياساتهم صرنا نخجل لهم!!! فأي مهانة وذل نمر به على أيدي هؤلاء!!؟ وآخر قممهم أو بالأحرى قماماتهم التي عقدت بقطر لم تكن استثناءً عن سابقاتها فالتنديد والكلام الفارغ دون معنى أُختتم لقائهم!!! ألا يستحق هؤلاء بهذه الأعمال المشينة المهينة للأمة أن تنصب لهم المشانق في الميادين والساحات؟.
The post متى تنصب المشانق لحكام العرب appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.