مجلس الأمن يعتمد خطة شاملة لإنهاء صراع غزة.. الغارديان: تقسيم القطاع ونشر قوات أجنبية وإسرائيلية

0
10

أفادت مصادر فلسطينية بمقتل امرأة شمال قطاع غزة إثر ضربة بطائرة مسيرة إسرائيلية، رغم سريان وقف إطلاق النار القائم منذ 10 اكتوبر.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء إن جثمان المرأة نُقل إلى المستشفى في مدينة غزة، وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الطائرة الإسرائيلية كانت السبب في وفاتها.

وفي وقت لاحق، أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل رجل فلسطيني جنوبي قطاع غزة بعد أن اقترب من منطقة يسيطر عليها الجنود، معتبرين أنه شكل تهديداً عليهم، موضحين أن الرجل تجاوز ما يعرف بـ”الخط الأصفر”، الذي انسحب الجيش خلفه ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار.

وأشارت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنها ليست على علم بأي ضربات بطائرات مسيرة شمال القطاع، بينما لم ترد تقارير فلسطينية فورية عن إطلاق النار في المنطقة الجنوبية.

إلى ذلك، أصدرت الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا بيانا مشتركا أعربت فيه عن دعمها لمشروع القرار الأمريكي المعدل في مجلس الأمن بشأن قطاع غزة، الذي صاغته واشنطن بعد مشاورات واسعة مع أعضاء المجلس وشركائها الإقليميين.

وأكد البيان أن الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة المعلن عنها في 29 سبتمبر حظيت بتأييد القرار واعتُبرت إطارا عمليا لتحقيق تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، مشدداً على أن الجهود المبذولة تهدف لتعزيز السلام والاستقرار ليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل في المنطقة بأسرها.

وشملت تعديلات مشروع القرار الأمريكي بحسب مصادر دبلوماسية عدة نقاط أساسية، أبرزها:

تثبيت وقف إطلاق النار: التشديد على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الإشارة لدولة فلسطينية: النص على أن الإصلاح في السلطة الفلسطينية وإعادة تطوير غزة قد يهيئ الظروف لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وقيام الدولة.

إلغاء الفقرة العقابية ضد المنظمات الإنسانية: حذف النص الذي كان يحظر الدعم عن أي منظمة يثبت إساءة استخدام المساعدات.

السلطة الانتقالية: تعديل وصف السلطة المشرفة لتصبح مجلس السلام الانتقالي مع تمويل من المساهمات الطوعية.

الانسحاب الإسرائيلي وفق مراحل محددة: إضافة عبارة “ومع تحقيق القوة الدولية السيطرة والاستقرار” لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية وفق معايير زمنية وأمنية متفق عليها.

وينص المشروع على إنشاء مجلس السلام كإدارة حكم انتقالي وتشغيل كيانات دولية لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار (ISF) تعمل بالتنسيق مع مصر وإسرائيل لتأمين المناطق الحدودية، ومراقبة نزع السلاح وحماية المدنيين.

ويظل مشروع القرار تحت متابعة مجلس الأمن حتى 31 ديسمبر 2027، مع تقديم تقارير دورية كل ستة أشهر عن التقدم في تنفيذ بنوده، ويشكل هذا المشروع محاولة دولية وإقليمية متضافرة لتثبيت وقف النار وإطلاق عملية سلمية شاملة لإعادة الاستقرار في غزة، مع وضع مسار واضح نحو حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

في السياق، رحبت السلطة الفلسطينية بالبيان الصادر يوم الجمعة بشأن مشروع قرار مجلس الأمن والخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة التي أعلنت في 29 سبتمبر الماضي وتم تأكيدها في اجتماع شرم الشيخ، وأكدت أهمية المسعى لتثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والانتقال الفوري لإعادة الإعمار بما يضمن عودة الحياة الطبيعية وحماية الشعب الفلسطيني ومنع التهجير وتقويض محاولات تقويض حل الدولتين.

وقالت السلطة الفلسطينية إن البيان يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وتحقيق السلام والأمن والاستقرار وفق القانون الدولي والشرعية الدولية، وجددت استعدادها لتحمل كامل مسؤولياتها في غزة ضمن وحدة الأرض والشعب والمؤسسات باعتبار القطاع جزءا لا يتجزأ من الدولة.

وأصدر البيان مجلس الأمن عن الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، وأعربت الدول عن دعمها المشترك لمشروع القرار الأمريكي المعدل بشأن غزة، الذي صاغته واشنطن بالتشاور مع أعضاء المجلس وشركائها في المنطقة، مؤكدة أن الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع المعلن عنها في 29 سبتمبر حظيت بتأييد القرار وتم إقرارها في شرم الشيخ، وأنها تمثل مسارا عمليا نحو السلام والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأسرها، مع التأكيد على اعتماد القرار بسرعة.

ويشمل مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة عدة نقاط رئيسية:

يؤيد مجلس الأمن الخطة الشاملة ويقر بقبول الأطراف لها، ويدعو جميع الأطراف لتنفيذها بالكامل بما في ذلك الحفاظ على وقف إطلاق النار بحسن نية ودون تأخير.

يرحب بإنشاء مجلس السلام كإدارة حكم انتقالي يتمتع بالشخصية القانونية الدولية لتنسيق التمويل وإعادة تطوير غزة وفق الخطة الشاملة، إلى أن تستكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي وتستعيد السيطرة على القطاع بشكل آمن وفعال، مع إقامة حوار أمريكي بين إسرائيل والفلسطينيين للوصول إلى أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.

التأكيد على استئناف كامل للمساعدات الإنسانية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية ومن خلال الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وضمان استخدامها في الأغراض السلمية فقط.

يُخوّل مجلس الأمن مجلس السلام والدول الأعضاء إنشاء كيانات تشغيلية تتمتع بالشخصية القانونية الدولية للقيام بالمهام التالية: إدارة الحكم الانتقالي، دعم لجنة فلسطينية تكنوقراطية، إعادة إعمار غزة، تنسيق الخدمات العامة والمساعدات الإنسانية، تسهيل حركة الأشخاص، وأية مهام إضافية لتنفيذ الخطة الشاملة.

تعمل الكيانات التشغيلية تحت إشراف مجلس السلام وتمويل المساهمات الطوعية من الجهات المانحة والحكومات.

يدعو المجلس البنك الدولي والمؤسسات المالية لتوفير الموارد المالية لإعادة إعمار غزة عبر صندوق استئماني بإشراف المانحين.

يأذن مجلس الأمن بإنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة (ISF) تحت قيادة موحدة مقبولة لدى مجلس السلام، بالتعاون الوثيق مع مصر وإسرائيل، لضمان تنفيذ الخطة بما يشمل نزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية وحماية المدنيين وتدريب الشرطة الفلسطينية وتسهيل الممرات الإنسانية.

تظل قوة الأمن الدولية والوجود المدني والأمني مرتبطين بتوجيهات مجلس السلام حتى 31 ديسمبر 2027، مع إمكانية إعادة التفويض بالتعاون مع الدول المعنية.

يدعو المجلس الدول الأعضاء والمنظمات الدولية لتقديم المساهمة بالأفراد والمعدات والموارد المالية للكيانات العاملة وقوة الأمن الدولية، وتقديم المساعدة الفنية والاعتراف الكامل بأعمالها.

يطلب المجلس من مجلس السلام تقديم تقرير كتابي كل ستة أشهر عن التقدم المحرز بشأن تنفيذ الخطة.

يبقي مجلس الأمن المسألة قيد المتابعة المستمرة.

روسيا تعرض مشروع قرار بديل في مجلس الأمن وتؤكد عدم تعارضه مع المبادرة الأمريكية بشأن غزة

أكدت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة تقديم مشروع قرار بديل للمشروع الأمريكي المتعلق بتحقيق سلام مستدام في قطاع غزة، وأوضحت أن قرارات المجلس يجب أن تستند إلى الأساس القانوني الدولي المتفق عليه.

وأفاد بيان البعثة بأن المشروع الأمريكي تجاهل أحكام التسوية الأساسية، وخصوصا صيغة حل الدولتين بوصفها الإطار الدائم لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن هذا القصور دفع موسكو إلى إعداد مشروع بديل يعالج الثغرات.

وشددت البعثة على أن مشروع قرارها لا يتعارض مع المبادرة الأمريكية، وبيّنت أن الهدف هو تعديل المفهوم الأمريكي ليصبح منسجما إلى أقصى حد ممكن مع قرارات الأمم المتحدة التي تحدد مبادئ التسوية منذ سنوات.

وأشار البيان إلى أن واشنطن لم تدرج صيغة حل الدولتين في نص مشروعها بشأن غزة، وأضاف أن الوثيقة الروسية تسلط الضوء على جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، وأن وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى ما كان ليحدث دون هذا المسار التفاوضي المكثف.

وردت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة محذرة من مخاطر عدم اعتماد مشروع القرار الذي تقدمه واشنطن، ولفتت إلى أن محاولات بث الانقسام قد تكون لها تبعات خطيرة على الفلسطينيين في غزة، وأكدت أن وقف إطلاق النار لا يزال هشا، ودعت المجلس إلى التوحد لدفع عملية السلام إلى الأمام.

ورغم التأييد الظاهري لمبادئ خطة السلام بين أعضاء المجلس، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن النص الأمريكي أثار تساؤلات تتعلق بغياب آلية مراقبة، ودور السلطة الفلسطينية، وحدود تفويض قوة الاستقرار الدولية، مما يفتح المجال أمام المشروع الروسي ليحظى بنقاش أوسع داخل المجلس.

البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تشكر الدول على دعم قرار مجلس الأمن لتعزيز خطة ترامب لإنهاء صراع غزة

أعربت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة عن شكرها لقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا على دعم قرار مجلس الأمن بشأن غزة، مؤكدة أن هذا القرار يعزز خطة الرئيس ترامب التاريخية الشاملة المكونة من 20 نقطة لإنهاء الصراع في القطاع.

وأوضحت البعثة في بيان أن هذا الدعم يعكس التزام الدول المعنية بمسار السلام والاستقرار في غزة والمنطقة، مشيرة إلى أن الدول الثماني أصدرت بيانا مشتركا أكدت فيه دعمها لمشروع القرار الأمريكي المعدل في مجلس الأمن بشأن غزة، الذي تم صياغته بالتشاور مع الأعضاء وشركاء واشنطن في المنطقة.

وأكد البيان المشترك أن الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع في غزة المعلن عنها في 29 سبتمبر حظيت بتأييد القرار وتم الاحتفال بها وإقرارها في شرم الشيخ، وأنها تمثل جهداً صادقاً ومساراً عملياً نحو السلام والاستقرار ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة بأسرها.

الغارديان: خطة لتقسيم القطاع ونشر قوات أجنبية وإسرائيلية

أفادت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية بأن الجيش الأميركي يخطط لتقسيم قطاع غزة إلى “منطقة حمراء” و”منطقة خضراء” تحرسها قوات دولية وإسرائيلية، مع انتشار قوات أجنبية مبدئيًا إلى جانب الجنود الإسرائيليين في شرق غزة.

ودعت الولايات المتحدة ودول عربية وإسلامية مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع في تبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترامب لقطاع غزة.

وأعربت الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا عن دعمها المشترك لمشروع القرار، الذي يمنح تفويضًا لتشكيل قوة استقرار دولية.

وينص مشروع القرار على إنشاء مجلس السلام كهيئة حكم انتقالي لغزة تترأسه نظريًا إدارة ترامب، على أن تستمر ولايته حتى نهاية عام 2027، ويخول القرار الدول الأعضاء تشكيل قوة دولية تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية لتأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من القطاع.

وفي المقابل، وزعت روسيا مشروع قرار آخر على أعضاء مجلس الأمن لا ينص على إنشاء مجلس سلام أو الانتشار الفوري لقوة دولية، مكتفيًا بالترحيب بمبادرة وقف إطلاق النار، مع مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتحديد خيارات لتنفيذ بنود خطة السلام.

وحذر السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز من أن أي رفض لمشروع القرار الأميركي سيعني استمرار حكم حماس أو العودة إلى الحرب مع إسرائيل، مؤكدًا أن أي انحراف عن مسار السلام سيؤدي إلى تكلفة بشرية حقيقية.

The post مجلس الأمن يعتمد خطة شاملة لإنهاء صراع غزة.. الغارديان: تقسيم القطاع ونشر قوات أجنبية وإسرائيلية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.