مكتشف «السارس» يحذّر: الجائحة القادمة حتمية والعالم لا يزال غير مستعد

0
28

حذّر عالم الفيروسات الشهير مالك بيريس، الأستاذ الفخري بجامعة هونغ كونغ وأحد مكتشفي فيروس السارس في عام 2003، من أن ظهور جائحة جديدة أمر حتمي، مشيرًا إلى أن العالم لا يبدو أفضل استعدادًا مما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة South China Morning Post، قال بيريس إن فيروسات الجهاز التنفسي تمثل أكبر مصدر قلق في الوقت الحالي، نظرًا لقدرتها العالية على الانتشار، مؤكدًا أن الأوبئة لا تؤثر على الصحة فقط، بل تمتد تداعياتها إلى الاقتصاد والمجتمعات.

وأضاف: “كوفيد-19 أظهر بوضوح مدى الدمار الذي يمكن أن تسببه الأوبئة. نحن بحاجة إلى اهتمام أكبر بكيفية التعامل مع الأوبئة المستقبلية، لأن ظهور واحدة أخرى هو مجرد مسألة وقت”.

وأشار بيريس إلى أن انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر ازداد خلال العقود الأخيرة بسبب ممارسات بشرية مثل:

تربية الحيوانات المكثفة، النمو المتسارع للسياحة العالمية، تجارة الحيوانات البرية.

وأوضح أن العالم شهد خلال العقدين الماضيين ظهور فيروسات عديدة، من بينها:

السارس (2003)، إنفلونزا الخنازير (2009)، متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، كوفيد-19 (2019)، حمى الإيبولا وفيروس زيكا.

ورغم أن معظم هذه الفيروسات لم تتسبب في أوبئة واسعة النطاق، فإن العالم يبقى مهددًا في ظل ضعف الاستعداد الدولي لأي تفشٍّ جديد.

واستشهد بيريس بعدة أمثلة على انتقال الفيروسات من الحيوانات، منها:

تفشي جدري القرود في الولايات المتحدة عام 2003، بسبب استيراد حيوانات إفريقية مصابة.

تفشي متحور “دلتا” في هونغ كونغ عام 2022، الذي تبين أنه انتقل عبر أقداد (hamsters) مستوردة.

ورغم محدودية انتشار هذه الحالات، شدد بيريس على أن الفيروسات التنفسية قادرة على التحول سريعًا إلى أوبئة عالمية إذا لم يتم التعامل معها بجدية.

وفي ختام حديثه، دعا بيريس إلى اعتماد نهج “الصحة الواحدة” (One Health) الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، موضحًا أن التعامل مع الأوبئة لا يمكن أن يتم بمنظور طبي فقط.

The post مكتشف «السارس» يحذّر: الجائحة القادمة حتمية والعالم لا يزال غير مستعد appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.