من ألاسكا إلى العقوبات… ترامب يهدد بحرب اقتصادية ضارية ضد روسيا

0
35

لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن حرب اقتصادية “شرسة” ضد روسيا، محذرًا من أنها “لن تكون حربًا عالمية، لكنها ستكون اقتصادية ولن تُحمد عقباها على موسكو”، في أحدث تصعيد لهجة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على فرض الرسوم والتعريفات الجمركية على الدول الأخرى، مشيراً إلى أن هذه السياسات تحقق فائدة كبيرة للاقتصاد الأمريكي.

وقال ترامب خلال اجتماع مع ممثلي الأعمال، بحضور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “نحن نحصل على تريليونات الدولارات من الرسوم الجمركية، وهي تؤثر بشكل مفيد للغاية على اقتصاد بلادنا”.

وأضاف: “لا يستطيع الآخرون فرض الرسوم بالطريقة التي نفعلها، وفي حالتنا تؤدي الرسوم عملها وتجلب الفائدة والنفع لأنه ببساطة لا يوجد مكان ثانٍ للآخرين يلجأون إليه”.

وجاءت تصريحات ترامب بعد أسابيع قليلة من قمة جمعته ببوتين في ألاسكا، والتي وُصفت حينها بـ”الودية”، قبل أن يغير الرئيس الأميركي نبرته معلنًا أن صبره تجاه موسكو “ينفد بسرعة”، في ظل تعثر محادثات السلام بشأن أوكرانيا، واستمرار العمليات العسكرية الروسية هناك.

أوراق ترمب الاقتصادية.. ما الأسلحة المحتملة؟

بحسب تقارير أميركية، فإن ترامب يعتزم استخدام حزمة من الأدوات الاقتصادية للضغط على موسكو، تشمل:

تعطيل تجارة الطاقة الروسية، خاصة من خلال تفكيك “أسطول الظل” الذي يُستخدم في تجاوز العقوبات، وخفض سقف أسعار النفط الروسي المعتمد من مجموعة السبع.

استهداف السلع ذات الاستخدام المزدوج، مثل أشباه الموصلات والمعدات الإلكترونية التي تُستخدم في الصناعات العسكرية.

توسيع العقوبات على الشركات المملوكة للدولة الروسية، مثل “روس آتوم” و”روس نفط”، وتجميد ما تبقى من الأصول الروسية في الخارج.

تعطيل النظام المالي الروسي البديل لـ”سويفت” (SPFS)، واستهداف التعاملات المرتبطة بالعملات المشفّرة وغسل الأموال.

كما من المتوقع أن تضغط واشنطن على حلفائها في مجموعة السبع لفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الصين والهند بسبب استيرادهما النفط الروسي، إلى جانب طرح مسار قانوني لمصادرة الأصول الروسية المجمدة واستخدامها في تمويل دعم أوكرانيا.

روسيا تواجه تدهورًا اقتصاديًا متسارعًا

تشير تقارير اقتصادية إلى أن روسيا باتت تواجه أزمة متفاقمة نتيجة الحرب والعقوبات الغربية. فمعدلات التضخم وصلت إلى 8.8%، بينما ارتفعت أسعار الفائدة إلى 18%، في وقت تتراجع فيه احتياطيات الذهب بشكل متسارع، من أكثر من 400 طن قبل الحرب إلى 139.5 طن فقط حالياً.

وتعتمد موسكو بشكل رئيسي على عائدات النفط والغاز لتمويل عملياتها العسكرية. وفي ظل انخفاض الإيرادات وتقلص الاحتياطات، بدأت الحكومة الروسية في السحب من صندوق الرفاه الوطني، وسط تحذيرات من استنزافه بالكامل بحلول عام 2026.

شروط رفع العقوبات

بحسب “المعهد الأطلسي”، فإن رفع العقوبات قد يكون مرهونًا بتحقيق اتفاق سلام يشمل تنازلات روسية واضحة، من بينها:

الانسحاب من الأراضي الأوكرانية المحتلة.

إعادة الأسرى والأطفال الأوكرانيين المرحلين.

التخلي عن القضايا القضائية ضد الشركات الغربية.

الالتزام بإعادة إعمار أوكرانيا.

القبول بنشر قوات ردع أوروبية داخل أوكرانيا.

رغم استمرار القنوات الدبلوماسية، يبدو أن إدارة ترمب تتجه نحو تشديد الضغوط الاقتصادية على روسيا، عبر توسيع العقوبات وتقييد صادرات الطاقة الروسية. وفي المقابل، تسعى موسكو لتعزيز تحالفاتها مع دول لم تفرض عليها عقوبات، مثل الصين والهند، في محاولة لكسر العزلة الغربية.

نيبينزيا يهاجم رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتهمها بـ”العدوانية والغباء”

شنّ المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، هجوماً حاداً على الرئيسة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، واصفاً إياها بأنها “عدوانية، وقحة، وغبية إلى حد منقطع النظير”.

وقال نيبينزيا في مقابلة مع برنامج “أمريكا مع فالنتين بوغدانوف” على قناة “روسيا 24″، إن بيربوك تركت “بصمة من التصريحات الخرقاء” عندما كانت وزيرة لخارجية ألمانيا، مضيفاً: “كانت عدوانية متشددة، وكلامها مليء بالوقاحة والإهانة، واشتهرت بعبارات غبية مثل الحديث عن ضرورة الدوران 360 درجة”.

وأشار المندوب الروسي إلى أن بيربوك أعلنت في اجتماع مع نظرائها الأوروبيين أن أولويتها في رئاسة الجمعية العامة ستكون تقليص وقت كلمات القادة على منصة الأمم المتحدة إلى ثلاث دقائق، وهو ما اعتبره دليلاً على “سوء تقديرها وفهمها لطبيعة المنظمة”.

وتُعرف بيربوك، بحسب نيبينزيا، بتصريحات مثيرة للسخرية، مثل حديثها عن استخدام الدبابات “في عهد نابليون”، أو الإشارة إلى ضرب مدن “تبعد مئات آلاف الكيلومترات عن برلين”، ما أثار موجة من التعليقات الساخرة في الأوساط الأوروبية.

وعلق وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو ساخرًا بأنها “حققت معجزة في الرياضيات حين تحدثت عن الدوران 360 درجة في الاتجاه المعاكس”.

The post من ألاسكا إلى العقوبات… ترامب يهدد بحرب اقتصادية ضارية ضد روسيا appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.