نتنياهو يتمسك ببقاء الجيش في غزة ويكشف عدد الرهائن الأحياء

0
22

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن القوات الإسرائيلية ستبقى داخل قطاع غزة حتى “تُجبر حركة حماس على إلقاء سلاحها بالكامل”، مؤكدًا استمرار العمليات رغم اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وفي كلمة متلفزة ألقاها نتنياهو، شدد على أن الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة لن يتوقف، بل سيتواصل ضمن “مناطق استراتيجية” من القطاع، من أجل “ممارسة ضغط متواصل على حماس”.

وأضاف: “حماس وافقت على الاتفاق بعدما أدركت أن السكين على رقبتها. لن نغادر غزة الآن، لأن هذا هو ما يضمن استمرار الضغط عليها.”

وتطرق نتنياهو في حديثه إلى الأبعاد الإقليمية للحرب، حيث اعتبر أن إسرائيل وجّهت ضربة قاسية للمحور الإيراني، الذي وصف حماس بأنه أحد مكوناته الأساسية.

وقال: “كنا نواجه إيران وأذرعها، وهذا ما فعلناه في غزة. لن نسمح لهذا المحور بالتمدد.”

وفي ما يتعلق بقضية الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، كشف نتنياهو أن 20 منهم على قيد الحياة، فيما تم التأكد من مقتل 28 آخرين، مشيرًا إلى أن عودة الرهائن كانت هدفًا محوريًا لإدارته خلال الحرب.

وأكد: “قلت لعائلات الرهائن إنني لن أتنازل عن أي واحد منهم.. وجميعهم سيعودون في الأيام المقبلة.”

وأقر نتنياهو بأنه واجه خلال فترة الحرب ضغوطًا سياسية داخلية وخارجية، لكنه أكد أن تركيزه كان منصبًا على أمن إسرائيل، واستعادة المختطفين، ومواجهة ما وصفه بـ”تهديد الصواريخ الإيرانية”.

في ختام كلمته، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى نية حكومته العمل على توسيع دائرة السلام في المنطقة، دون تقديم تفاصيل إضافية، في إشارة يُعتقد أنها تتعلق بمساعي التطبيع مع دول عربية أو إسلامية جديدة.

وأكد نتنياهو، أن اتفاق غزة وتحرير الرهائن الإسرائيليين لم يكن ليُبرم لولا الجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه.

وقال نتنياهو: “هذه لحظة فارقة. لقد أمضينا العامين الماضيين نناضل لتحقيق أهداف حربنا، ومن أهمها إعادة جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا، ونحن على وشك تحقيق ذلك”، مضيفًا: “ما كنا لنصل إلى هذه المرحلة لولا المساعدة الاستثنائية من الرئيس ترامب وفريقه – ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، الجهود المشتركة، إلى جانب شجاعة جنودنا الذين دخلوا غزة، خلقت ضغطًا عسكريًا ودبلوماسيًا أدى إلى عزل حماس، وهذا ما أوصلنا إلى هذه النقطة”.

من جانبه، قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، إن إنقاذ الرهائن الإسرائيليين كان منذ فترة طويلة على رأس أولويات ترامب في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن “بطولة جنود الجيش الإسرائيلي” كان لها دور محوري في تحقيق الاتفاق.

وأضاف أن “عمليات إسرائيل ضد حزب الله وإيران ساهمت أيضًا في تهيئة الظروف لإنجاز الاتفاق الحالي”.

تقرير: ترامب قدم ضمانات شخصية لحماس لضمان التزام إسرائيل باتفاق وقف النار

كشف موقع “أكسيوس” الإخباري، الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدم ضمانات شخصية لحركة حماس بعدم السماح لإسرائيل بنقض اتفاق وقف إطلاق النار أو استئناف الحرب.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين أن هذه الضمانات كانت عاملاً حاسماً في إقناع حركة حماس بقبول الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ رسمياً عقب موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه فجر الجمعة.

وأوضح المسؤولان أن الضمان الأميركي يشمل إنشاء قوة مهام عسكرية تقودها الولايات المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار والتعامل مع أي انتهاكات محتملة.

وأضاف أحد المسؤولين أن أحد العوامل التي ساعدت في التوصل إلى الاتفاق هو أن “حماس بدأت تنظر إلى الرهائن كعبء أكثر من كونهم ورقة ضغط تفاوضية لضمان مستقبلها السياسي”.

غزة بعد عامين من الحرب.. دمار هائل وأزمة إنسانية “كارثية” والأونروا تطلق خطة لإنعاش الحياة

يعيش سكان قطاع غزة أوضاعاً إنسانية وُصفت بأنها “كارثية”، بعد حرب استمرت عامين أدت إلى تدمير نحو 80 بالمئة من منازل القطاع وانهيار شبه كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، عدنان أبو حسنة، إن “غزة تم تدميرها في معظم الأماكن، والبنى التحتية أزيلت وصُحقت تماماً”، مؤكداً أن القطاع “يحتاج كل شيء لإعادة رمق الحياة فيه”.

وأشار أبو حسنة إلى أن الأولوية في المرحلة الراهنة هي التعليم، موضحاً أن هناك “660 ألف طالب بين الركام يجب إعادتهم إلى الدراسة بكل وسيلة ممكنة، حتى لو بالخيام كما في عام 1950″، مضيفاً أن الأونروا “جاهزة لتفعيل 8000 مدرس فور التأكد من وقف إطلاق النار”.

كما لفت إلى خطط عاجلة لإعادة إنعاش القطاع الصحي عبر تشغيل 22 عيادة مركزية وعشرات النقاط الطبية المتحركة، مؤكداً أن عملية توزيع المواد الغذائية “حاجة ماسّة”، في ظل وجود 6 آلاف شاحنة من المساعدات تنتظر السماح بالدخول.

وأوضح أن “القضية الآن ليست إعادة إعمار، بل إنعاش مبكر لثلاثة ملايين فلسطيني فقد معظمهم بيوتهم”، مشيراً إلى أن الإيواء الطارئ سيبدأ بإقامة خيام وبنى تحتية مؤقتة في المخيمات.

وختم أبو حسنة بتحذير من أن “وقف الأونروا يعني إعدام الحياة في قطاع غزة”، مشدداً على أن المجتمع الدولي يتحمل “مسؤولية جماعية وقانونية وأخلاقية” تجاه ما جرى، حيث “قُتل أو جُرح 10 بالمئة من السكان وتدمّر أكثر من 80 بالمئة من العمران، في مشهد غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية”.

The post نتنياهو يتمسك ببقاء الجيش في غزة ويكشف عدد الرهائن الأحياء appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.