أعلن حزب العمال الكردستاني، الاثنين، انسحاب قواته من منطقة الزاب شمالي العراق، التي كانت تعد نقطة توتر محتملة، متوجهاً إلى مناطق أكثر ملاءمة، مؤكداً أن هذه الخطوة أزالت خطر اندلاع صراع في المنطقة بالكامل.
وأشار الحزب في بيانه إلى ما أعلن عنه سابقاً في مؤتمر 26 أكتوبر بحضور 25 مقاتلاً، مؤكداً أنه توصل منذ ذلك الحين إلى “نتيجة مهمة” في منطقة الزاب، بما يعكس التزامه بمنع أي صدام في المناطق الحدودية الحساسة.
ويأتي الانسحاب ضمن المرحلة الثانية من عملية السلام التي تسميها أنقرة “تركيا بلا إرهاب”، والتي بدأها مقاتلو الحزب من سفح جبل قنديل في 26 أكتوبر، حين أكدوا بدء سحب قواتهم من الأراضي التركية.
واعتبر البيان أن “التصحيح” الذي جرى في منطقة الزاب يمثل مساهمة عملية في دعم مسار السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان.
وجاءت الخطوة الأخيرة استجابة لنداء أوجلان من سجنه في جزيرة إمرالي، الذي دعا فيها إلى إنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي والدخول في العمل السياسي الديمقراطي.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من مسار تاريخي بدأ في يوليو الماضي في منطقة رابرين بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حين انطلقت أولى خطوات نزع سلاح مقاتلي الحزب.
ويأتي إعلان الانسحاب بعد أن قرر الحزب، في مايو الماضي، حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح بعد نزاع دام نحو 40 عاماً مع تركيا، أودى بحياة نحو 40 ألف شخص، فيما تصنفه أنقرة ودول غربية كمنظمة إرهابية.
وأكد الحزب في بيانه أنه أنهى هيكله التنظيمي وأنشطة الكفاح المسلح، معتبراً أن الأحزاب السياسية الكردية ستتولى مسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية.
العراق يؤكد رفضه وجود حزب العمال الكردستاني على أراضيه ويشدد على دعم مسار السلام التركي
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الاثنين، أن العراق يدعم عملية السلام في تركيا، معربًا عن أمله في أن يتوصل حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية إلى تفاهمات تحقق الاستقرار.
وقال حسين في تصريحات صحفية إن وجود قوات وعناصر حزب العمال الكردستاني في سنجار ومخمور وجبال قنديل يعد أمراً غير مقبول للحكومة العراقية ولا لحكومة إقليم كردستان، مشدداً على ضرورة معالجة هذا الملف بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان حزب العمال الكردستاني بدأ في 11 يوليو الماضي خطوات نزع سلاح مقاتليه في منطقة رابرين بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، استجابة لنداء أوجلان لإنهاء العمل المسلح والدخول في العمل السياسي الديمقراطي، فيما أعلن الحزب رسمياً في الثاني عشر من مايو حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح بعد نزاع دام أكثر من أربعة عقود مع تركيا، أودى بحياة نحو 40 ألف شخص.
العراق.. هجوم مسلح على مركز انتخابي في طوزخورماتو يودي بحياة ضابط عراقي
سجلت كاميرات المراقبة هجوماً مسلحاً مفاجئاً استهدف أحد المراكز الانتخابية في قضاء طوزخورماتو، بعد لحظات من إغلاق صناديق الاقتراع، وأسفر عن مقتل المقدم مصطفى نعيم جارالله من الفوج الأول لواء مغاوير 88 التابع لقيادة عمليات شرق صلاح الدين.
وأظهرت التسجيلات أن الجماعة المسلحة نفذت الهجوم بسرعة وبشكل مفاجئ، مستهدفة مقر المركز الانتخابي أثناء وجود القوات الأمنية المكلفة بحمايته.
وأصدرت وزارة الدفاع العراقية بياناً نعت فيه الضابط الشهيد، مؤكدة أنه استشهد أثناء تأدية واجبه في حماية المركز الانتخابي وصناديق الاقتراع، مشيرة إلى أن الحادث وقع قبل أربعة أيام.
ويأتي الهجوم في ظل استمرار القوات الأمنية بجهودها لضمان أمن العملية الانتخابية وحماية المراكز من أي تهديدات، وسط تحذيرات من محاولات لزعزعة الاستقرار في المناطق المتنازع عليها.
ولم تعلن الجهات الرسمية بعد عن هوية المهاجمين أو دوافعهم، فيما تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث.
The post هجوم مسلح على مركز انتخابي.. «حزب العمال» يفتح صفحة السلام في شمال العراق appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
