هل شرب الحليب مفيد؟ تعرَّف على المنافع والمخاطر

0
139

يعتبر الحليب من المشروبات الأساسية للإنسان، وهو يعتبر وجبة كاملة تقريباً لاحتوائه على المواد الغذائية الضرورية للنمو مثل الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، العناصر، والأملاح غير العضوية، والفيتامينات.

ويُعدُّ الحليب مصدراً للعديد من الفيتامينات والمعادن، كالكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم، وفيتامين أ، والزنك، والمغنيسيوم، وفيتامين ب1، بالإضافة إلى أنه يعد مصدراً ممتازاً للبروتين، والمئات من الأحماض الدهنية المُختلفة، بما في ذلك الأوميغا 3، وحمض اللينولييك المقترن (بالإنجليزية: Conjugated Linoleic Acid).

واعتاد كثير من الناس على شرب الحليب بشكل يومي خاصة في فطور الصباح، بعد أن تعلموا منذ الصغر أن الحليب مفيد للعظام.

وعلى الرغم من ذلك، يحذّر الباحثون والخبراء من مخاطر الإكثار من الحليب للبالغين وكبار السن، وينصحون بتقليل استهلاك الحليب لأدنى حد ممكن لعدة أسباب.

الجدير بالإشارة إلى أن حليب البقر الذي اعتاد الناس عبر العالم على تناوله، هو في الأصل غذاء العجول الصغيرة، ويحتوي على كمية كبيرة من الهورمونات، وحال أن تكبر تلك العجول تفطمها أمهاتها من رضاعة الحليب، لكن الكثير من الناس يستمرون بعد بلوغهم فيتناول حليب البقر بإفراط  متناسين تأثير السائل الأبيض المفعم بهورمونات النمو على أجسادهم.

وينقل موقع msn عن بودو ميلنك، أستاذ علوم التغذية بجامعة أوسنابروك الألمانية قوله، إنّ هذه الهورمونات لدى البالغين قد تنشط نمو الخلايا السرطانية.

ويُؤثر الحليب على البشرة ويجعلها أقل صفاء، عكس ما يشيع بين النساء خاصة عن فوائد الحليب لنقاء البشرة، حيث كشفت 14 دراسة في جامعة هارفارد الأمريكية أنّ شرب الحليب بكثرة يزيد من انتشار حب الشباب لدى اليافعين.

كما أن الحليب لا يقوّي العظام لدى البالغين، بل كشفت دراسة أجريت في السويد أن استهلاك البالغين لكميات كبيرة من الحليب قد يُؤدي إلى هشاشة العظام وتكسّرها.

وفي مقابل هذه الآثار الجانبية للحليب على أجساد البالغين، لا يخفى أنّ له فوائد أيضا فهو يضخ للجسم المواد الدهنية والفيتامينات والكالسيوم والبروتين، وكلها مواد هامة في التغذية.

وتتابين أجساد الناس في قبول الحليب بعد البلوغ، وعلى الإنسان البالغ أن لا يفرط في تناوله، ولا يقطعه نهائياً بل يجب مراعاة حاجة الجسم له، وملاحظة آثاره الضارة في نفس الوقت، وبسبب غنى الحليب بمادة اللاكتوز فإنّ الكثيرين لا يطيقون شربه.

بدورها تقول آنا يلكينا، خبيرة التغذية الروسية، إن الحليب والألبان المخمرة، تحفز إفراز هرمون الأنسولين، ما يؤدي إلى تطور الالتهابات والنوع الثاني من السكري وتشحم الكبد.

وتُشير الخبيرة، إلى أن حليب البقر يحتوي على العديد من عوامل النمو الشبيه بالأنسولين، التي “يحتاجها العجل، وليس البالغين والأطفال”، كما أن منتجات الحليب التي تباع في المتاجر، غالبا ما تحتوي على السكر ومضادات حيوية ومواد حافظة. مثل الزبادي الحلو.

وتضيف يلكينا: “إن زيادة منتجات الحليب في النظام الغذائي (الجبن في الصباح، والحليب مع القهوة والبيض المخفوق مع الحليب) يمكن أن تؤدي إلى التهابات في الجسم. وبعبارة بسيطة، لم يعد الجسم يستطيع هضم وامتصاص هذه الكمية من منتجات الحليب، ما يلحق الضرر بمنظومة المناعة،،، أما الحليب الخالي من الدسم، فيحتوي على زيوت نباتية مهدرجة ونكهات ضارة”.

وتنصح الخبيرة بدلا من حليب البقر ومنتجاته، تناول حليب الماعز، الذي يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والفسفور وفيتامنات A، B، B2، B6 ،C. إضافة إلى أن الدهون في حليب الماعز يمتصها الجسم بسهولة ولا تسبب انتفاخا أو مشكلات في البطن.

وتنوه إلى أن حليب الماعز يحتوي على كمية قليلة من سكر الحليب، وهذا الحليب لا يسبب تراكم الدهون ولا اضطراب عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات. ويمكن لمن يعاني من عدم تحمل اللاكتوز تناوله دون أن يسبب لهم أي مشكلة، كما يستخدم هذا الحليب في علاج قرحة المعدة والأثني عشرية، وأمراض الغدة الدرقية.

The post هل شرب الحليب مفيد؟ تعرَّف على المنافع والمخاطر appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.